في 28 أيار، أُخْلِي 245 شخصاً على نحو طارئ من قرية الأطفال SOS في رفح إلى وسط قطاع غزة بسبب ارتفاع الخطر بشكل كبير في موقع قرية الأطفال الذي كان موقعًا إنسانيًا مهمًا.
مع كامل الأسف وبسبب هذا الإخلاء الطارئ، ستتوقف قرية الأطفال في رفح عن أن تكون ملاذاً إنسانيًا للمجتمع المحلي والنازحين داخليًا في مدينة رفح، لكن ستواصل المنظمة عملها وتقديم خدماتها على الأرض للعائلات والأطفال والشباب في قطاع غزة حسب ما تسمح به الظروف الأمنية. تقول غادة حرز الله، المدير الوطني لقرى الأطفال SOS في فلسطين: «إن مهمة قرى الأطفال SOS واضحة لإعادة توفير الدعم الإنساني الحيوي للمجتمع المحلي من عائلات وأطفال وشباب في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن».
تتضمن المجموعة النازحة الأطفال والموظفين والخريجين وعائلاتهم، حيث وصل الجميع إلى الموقع الجديد المؤقت، الذي يقع ضمن المنطقة المعتمدة ك “منطقة آمنة”. ومع ذلك نحن نعلم أن “المناطق الآمنة” المعلنة سابقا قد تعرضت لهجمات عنيفة، وأن جميع مناطق قطاع غزة حاليا غير آمنة.
نحن نظل قلقين للغاية بشأن سلامة و عافية الأطفال والموظفين النازحين. حيث أن الأطفال دائمًا هم من يعانون أكثر في أي حرب. نُقِل العديد من الأطفال الذين كانوا في قرية الأطفال في غزة عدة مرات للهروب من الحرب. كما أننا قلقين على سلامة القرية التي بقيت لأكثر من 24 عاما ملاذا وبيتا دافئا لمئات الأطفال فاقدي السند الأسري.
ولذا ندعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين كما يفرض عليهم واجبهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي. نكرر دعوتنا إلى وقف فوري للحرب لضمان سلامة الأطفال والشباب والعائلات في مدينة رفح وبقية قطاع غزة.
i
y
f
c
n