ينشأ الأطفال في أسر قرية الأطفال SOS حتى سن 14، عندما يصبحون مراهقين ثم ينتقلون من قرى SOS إلى منازل منفصلة في المجتمع للعيش بشكل مستقل أو يتم لم شملهم مع أسرهم الأصلية. وهم يتلقون خلال ذلك رعاية وتوجيهات صحية ونفسية كاملة، ويتعلمون المهارات والقدرات اللازمة التي يحتاجون إليها ليكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم. وتوفر قرى الأطفال SOS أيضاً التعليم حتى المستوى الجامعي أو التدريب المهني. نسعى بالتعاون مع الشركاء إلى تمكين الشباب من الحصول على التعليم وتوفير فرص التدريب والبيئة التعليمية المحفزة والتي تدعم تنمية مهارات الشباب وتزيد من فرصهم في الوصول إلى سوق العمل ، نحو الاستقلال المالي وبناء مستقبلهم. ويشارك الشباب أيضا في العديد من برامج التوعية والتوجيه. كما أنهم يشاركون في الخدمة المجتمعية التطوعية، مثل جمعية أصدقاء مرضى السكر، وجمعية أصدقاء السرطان، ،ووزارة التعليم، والمخيمات الصيفية.

نحن نعمل مباشرة مع العائلات المعرضة لخطر الانهيار لضمان حصولهم على الدعم الذي يحتاجونه لتزويد أطفالهم بروابط قوية. ونحن نعمل مع المجتمعات المحلية والبلديات المحلية والحكومات الوطنية لتنفيذ تدابير تمنع الأطفال والشباب من فقدان رعاية الوالدين وتعزز الأسر وتستقرها، بما في ذلك أثناء حالات الطوارئ.

وتدعم منظمة قرى الأطفال الأسر لتنمية قدراتها على حماية أطفالها ورعايتهم وتعزز شبكة حماية الأطفال المعرضين للخطر وأسرهم في المجتمع المحلي. ويستهدف برنامج تعزيز الأسرة الأطفال وآبائهم المعرضين لخطر الانفصال الأسري.

في عملنا المباشر مع العائلات والأسر الممتدة، نقدم مجموعة من الخدمات، مثل: دعم سبل العيش، وحلقات عمل الأبوة والأمومة، والمشورة النفسية، والمشورة الأسرية، والدعم في الحصول على خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية، وتزويد الآباء بمباشرة الأعمال الحرة والتدريب المهني لمساعدتهم على أن يصبحوا مستقلين مالياً وإنشاء منزل مستقر والحصول على التعليم، بما في ذلك تغطية الرسوم المدرسية، والزي الرسمي، ومواد التعلم، والدروس الخصوصية والمساعدة بعد المدرسة.

ويعمل برنامج تقوية الأسرة في الضفة الغربية في منطقتين هما بيت لحم والخليل، وفي غزة ضمن5  مناطق جغرافية.

لضمان بقاء الأسر معًا وازدهارها لأجيال، من الأهمية بمكان تعزيزها من خلال الأزمات ودعم الصحة البدنية والعقلية للأطفال والشباب والآباء.

الأطفال الذين فقدوا رعاية أسرهم، مؤقتًا أو دائمًا، يتأثرون بشكل غير متناسب بتجارب الطفولة السلبية وبالتالي هم أكثر عرضة للمعاناة من الاضطرابات العقلية التي غالبًا ما تستمر في التأثير عليهم في مرحلة البلوغ. كذلك، من المرجح أن تفتقر الأسر التي تتعرض للضغط إلى خدمات الصحة البدنية. وكلما لزم الأمر تقديم المساعدة الطبية والعلاج لهم وفقا لاحتياجات كل أسرة في نهجنا لتعزيز الأسرة.

في خدمات الرعاية البديلة لدينا، نسعى جاهدين من أجل أن يكون لكل طفل وشاب علاقات داعمة والشعور بالأمان الذي يحتاجون إليه للتغلب على الصعوبات وبناء المرونة. نهدف إلى تزويد المتخصصين في الرعاية بالأدوات والمعرفة المطلوبة لفهم الصدمات وتلبية احتياجات الأطفال والشباب.

نحن نقدم الرعاية الطبية للأسر التي تعاني من ظروف صعبة والرعاية النفسية للأطفال المصابين بصدمات نفسية

يركز عمل قرى الأطفال SOS في الغالب على الوقاية من حالات الصحة العقلية مع التركيز بشكل خاص على الأطفال والأسر المعرضة للخطر. في حالة تجاوز احتياجات الأطفال والشباب قدرات خدماتنا (بسبب ظروف الصحة العقلية الشديدة)، فإننا نتعاون مع الخدمات المتخصصة ونشير إليها

الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص عند وقوع الكوارث والصراعات. إن حماية الأطفال والأسر هي في صميم عملنا الطارئ. نحن نضمن حصول المعرضين للخطر على الدعم والرعاية اللازمين لإعادة بناء حياتهم وتقوية مجتمعاتهم.

وتعاني الأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة من ظروف اقتصادية ومعيشية ونفسية اجتماعية صعبة نتيجة للحصار المستمر والحالة الاقتصادية الصعبة. وفي بعض الأحيان تتطلب استجابتنا الإنسانية دعما فوريا لتأمين الإمدادات الغذائية الأولية واحتياجات الحياة الأساسية مثل توزيع سلال المعونة. والدعم النفسي والاجتماعي أيضا، وهو ركيزة أساسية في الاستجابة لحالات الطوارئ التي تؤثر على الأطفال والأسر المتضررة من الصراعات والكوارث. حيث تشارك الأسر والأطفال في جلسات الدعم النفسي الاجتماعي التي تقلل من مستويات التوتر والصدمات والخوف بين الأطفال والآباء على حد سواء، وتمكنهم من التعافي معا كأسرة.